leb-tree
  • Home ليبانونيز: ما حاولته في ٢٠١٦/١
ليبانونيز: ما حاولته في ٢٠١٦/١

هذا الموقع أشبه بصرخة من القلب .ليبانونيز (بدل ليبانيز) ما هو إلا مفهوم جديد للمواطنة للبنان حيث أن إسم Lebanon يسبق الصفة لجنسية الوطن. كما يعرض أيضاً لأهميتها القصوى مسودة قانون جديد للإنتخاب للبنان.

يحتل لبنان مركزاً في الثلث الأول من بين دول العالم من حيث الناتج المحلي. ويصعب على الغرباء من حول العالم التصديق أن شعب لبنان ما زال يعيش منذ إنتهاء الحرب الأهلية قبل ٢٥ سنة، بقليل أو بدون طاقة كهربائية وبقليل أو بدون تزويد مياه الشرب للمنازل ومنذ مدة بدون رئيس للجمهورية ومع برلمان عمره ١٠ سنوات بينما مدته الرسمية هي ٤ ومع تسرب المجاري في الطرقات في جوف الأرض كلما أمطرت السماء وبين ٧٥٠ ألف طن من النفايات المنزلية والصناعية مرمية بين المنازل والمستشفيات والمدارس، ومع دين عام يتعدى ال ١٦ألف دولارعن كل صغير وكبير ورجل وإمرأة وولد وعجوز. وكانت هذه البلايين قد أستدينت لإعمار البنية التحتية المنهارة والتي ما زال اللبناني بإنتظارها لكن بدون أي حرج ولا إستعجال حتى مع علمه بتفاقم الفساد وإحتلال سياسيي لبنان لمركز من بين الأعلى في العالم لسرقة المال العام والرشوة والفساد…

مُحْرَجِين من الأوضاع التي يتعايشوا معها، يدافع اللبنانيون عن أنفسهم فقط وبسذاجة من خلال تحميل صفحات الإنترنت بعدد محدود ومردد من الصور عن جمال الطبيعة في لبنان. لا شك فيه أن لبنان أحد أجمل بلدان العالم لكن لا شك فيه أيضاً أن هذه الصور لا تنفي قطعاً ما ورد في المقطع السابق وهو أقل من الحقيقة الكاملة.

لبنان التقليديين إمكانية خارقة للحكم والتسلط على الشعب بدون حدود أو رادع والإبداع بسوء إدارة أحوال الوطن وسرقة وتقاسم ثرواته وأمواله والتباكي في نفس الوقت على أوضاعه. ويعود تفوق وإستبداد هذه الحفنة من العائلات السياسية على ملايي شعب الوطن لعدم استفاقة هؤلاء على أنهم واحفادهم دمى بأياديهم والتفكير بالوقوف والصراخ بكلمات كفى كفى كفى، فأجنحتهم متكسرة أو لا يبالون.

فنزعة اللامبالاة اللبنانية هذه، الغيرالمفهومة، هي بذاتها ما يفسح الطريق أمام السوء في الوطن أن يصبح أسوأً. فالناتج هو ما نشاهده ونعيشه من تدني للأحوال الإجتماعية وذُلٌّ مستتر في الفخر بمواطنة لبنان.

فبعد مشاهدة شباب وصبايا على شاشات التلفزة وإيماننا بصوتهم المطالب بالعدالة والديمقراطية وفرص الإبداع، نقدم موقعنا لجميع أبناء الوطن في لبنان والمهجر للتشاور وإبداء الرأي بكيفية التغلب على إحساس اللامبالاة المدمر وتطوير وإحتضان وإعتماد هاتين الفكرتين التوأمتين:

ذهنية “ليبانونيز” وهو تقديس مواطنة لبنان (ومن حيث أن إسم “ليبانون” يأتي قبل الصفة) من خلال فكرة أن ما هو أفضل للبنان، فهو أفضل لي أيضاً.

مسودة قانون إنتخابي عصري للبنان. برأينا، هكذا قانون قادر بتطبيقه على معالجة أكثرية مشاكل وتحديات المواطن في لبنان. فقانون الإنتخاب هذا يضع عبء ومسؤولية مستقبل جمهورية لبنان بأيدي مواطنيه.

هذا الموقع تَرَجّي وأمل. إنه دعوة لشعب لبنان لتغيير جذري في ذهنية تعامله مع كيفية محبته للوطن. وملحقاً بنوعية هذه المواطنة ولتأمين فرصها، نعرض ما بنظرنا هو الأهمية القصوى للبنان: مشروع قانون إنتخاب عصري للنقاش والتطوير والإعتماد. وبنظرنا، أهم ما يقدمه هذا المشروع هو وضع حد نهائي لتسلط البرلمان من خلال بضعة رؤساء احزاب على كل أوضاع الوطن.